الصوابُ في التأليفِ أن الهوى أول وهو أعمُّ لوقوعِه على كل ما يهواه الإنسان و ثانيه الحبُّ وهو أخصُّ و أقصاه العشق و قال أبو عبادة :
فاليوم جازبي الهوى مقداره...في أهلِه وعلمتُ أني عاشق
والاشتقاق يؤيد ما قلناه لأن الهوى من زوال الشئ عن موضعه و الحب ملازمه المكان ثم الانبعاث كما قيل:
محبٌّ كإحبابِ البعيرِ وإنما...به أسفٌ أن لا يرى من يصاولهْ
والعشق إنما هو من العشقة و هي اللَّبلابة كأن العاشق سمي بذلك لذبوله .
وقالوا في قول رؤبة:
ولم يُضِعْها بين فرْكٍ وعشق
87