ما للشعراء في التحذير والإغراء...
كان لرسول الله صلى الله عليه واله حلف من خزاعة فذكر صدراً من خبر فتح مكة فيه، ودخل النَّبيّ من كداء، وقال: اللهم اضرب على أسماعهم وعلى أبصارهم فلا يشعرون بنا حتَّى نهجم عليهم. فأنشأ حسان بن ثابت الأنصاري يقول:
عدمتم خيلنا إن لم تروها ... تثير النقع موعدُها كداءُ
تظلُّ جيادنا مُتمطراتٍ ... تُلطمهُنَّ بالخمر النّساءُ
قال سفيان: فلقد كانت المرأة تردُّ وجه الفرس بخمارها عن بابها.
كتاب الزهرة: ابن داود الأصبهاني
95