ما للشعراء في التحذير والإغراء...
قال أبو عاصم الأسلمي يحرّض بني العباس علَى بني أميّة:
إيّاكم أن يقول النَّاس قد قدروا ... عليهمُ ثمَّ ما ضرّوا ولا نفعوا
إياكم أن تلينوا عند ذُلِّهمُ ... فذلك الذل فيه الصّابُ والسلعُ
كانوا عُداةً فلما شبَّ جمعهم ... منّوا إليك بالأرحام الَّتي قطعوا
أليس في مائتي عام لكم عبرٌ ... يسقونكم جُرعاً من بعدها جُرَعُ
هيهات لا بدّ أن يوفوا بصاعِهمُ ... صاعاً وأن يحصدوا غير الَّذي زرعوا
كتاب الزهرة: ابن داود الأصبهاني
111