من غاب قرينهُ كثر حنينه
أنشدت أعرابية :
هلِ الشّوقُ إلا مثلُ ما أتكلَّف...أبينُ وعيني ما تني الدّهرَ تذرفُ
تذكَّرْتُ بيتاً من نُعيْمةَ والنَّوى...قريبٌ وقد كانَ الَّذي أتخوَّفُ
فقدْ ظنَّ هذا القلبُ أنْ ليسَ ناظراً.. إلى وجهها ما كذَّبَ الله خندفُ
فيا قلبُ صبراً واعترافاً بما قضى...لكَ الله إنَّ الحرَّ بالصَّبرِ يُعرفُ
تجلَّدْ وأجملْ واصطبرْ وازجُرْ الأسى.. لعلَّ النَّوى يوماً بنعمةَ تُسعفُ
عسى دارُها أنْ ترعَوي بعدَ بُعدها...عليكَ وتلقاها كما كنتَ تعزفُ
كتاب الزهرة : ابن داود الأصبهاني
87