ترك العقاب الَّذي يدخل في باب الحدود فمعصية لله عز وجل ومن أعظم الجهل طلب المكارم بالدخول في باب المحارم .احد الملوك أراد قطع يد رجل سرق فالتمسه:
يدي يا أمير المؤمنين أعيذها..بعفوك أنْ تلقى مكاناً يشينُها
ولا خير في الدُّنيا وكانت حبيبة..إذا ما شمالي فارقتها يمينها
فأبى إلاَّ قطعها فدخلت أمُّه فقالت:واحدي وكاسبي فقال:بئس الكاسب كاسبُك هذا حدٌّ من حدود الله لا أُعطله.فقالت:اجعله من الذنوب الَّتي يستغفر الله منها فعفا عنه وهذا لا يُسمى عفوا لأن العفو إنَّما هو ترك المرء ماله وترك مال غيره
103