فإذا رأينا فيلسوفا يدعو إلى مذهبه، ويحمل الناس على اعتناق رأيه، علمنا أن فكرته قد أصبحت إيمانا، وأنه قد خلع ثوب الفيلسوف ليحمل أعباء الأنبياء والمرسلين، وإذا رأينا متدينا ينطوي على نفسه، ولا يبالي بما يجري حوله من ضلال في الرأي، أو فساد في العمل، كان لنا أن نحكم بأن نار إيمانه قد استحالت رمادا، أو أنها قد كمنت تحت أكداس من الرماد.