إن هذه العقول الفسيحة الأفق تطلب دائما تحت كل اختلاف ائتلافا، ومن وراء كل كثرة وحدة؛ ولذلك تأبى الوقوف عند المقاييس النسبية، والتفسيرات الجزئية، ولا ترضى بآحاد القوانين حتى تسمو إلى قانون القوانين؛ بل إنها لتستشرف إلى اليد التي جمعت تلك القوانين ونسقتها، وجعلتها تتعاون على أداء الوظيفة المشتركة لهذا البنيان الكوني.