إن الصراع من أجل الرفاهية لا يبدو أنه يقترب من نهايته .. بل إنه يتزايد بنسب متضاعفة .. فكل نقطة تقدم تثير الشهية إلى نقطة تقدم أخرى أعلى منها .. وهكذا بحيث يمكننا القول بأننا بصفة عامة نكرس وقتًا أطول للبحث عن أسباب راحتنا أكثر من الوقت الذي نستمتع فيه بالراحة. ولكثرة انهماكنا في هذا الإتجاه فإن ما كان مجرد وسيلة أصبح غاية حقيقية نجري وراءها. مما يجعلنا نقرر أن هذا الحرص الجامح على السعادة المادية يعتبر انحرافًا من الضمير في عصرنا الحاضر.
اقتباسات أخرى للمؤلف