ولاختيار المطايبات والمداعبات وما انخرط في سلكها من الملح والمزح أصول لا يخرج فيها عنها، وفصول لا يخرج بها منها، وقد يستندر الحار المنضج، والبارد المثلج؛ لأن إفراط البرد، يعود به إلى الضد. ولذلك قول أبو نواس:
قل للزّهيريّ إن حدا وشدا ... أقلل وأكثر فأنت مهذار
سخنت من شدة البرودة ح ... تى صرت عندي كأنك النار
لا يعجب السامعون من صفتي ... كذلك الثلج باردٌ حار