الحاجة إلى الهزل..
لما استقرت الخلافة للمعتز بالله شخص إليه أبو العبر فهنأه بالخلافة وهجا المستعين كما فعل البحتري في قصيدته:
يجانبنا في الحبّ من لا نجانبه ... ويبعد منّا في الهوى من نقاربه
فلم يقبل عليها، فعمل أبو العبر قصيدة مزدوجة كلها هزل من غير تقويم قوله: أيا أحمد الرقيع، ومن أكلك الرجيع، أتنسى من كان، نصيرك قهرمان، فيأتيك بالسويق، من السوق والدقيق، فصرت الآن في الدار، على رتبة البزار، أما تعلم يا فار، بأن الله يختار، ويعطي غيرك الملك، عزيزاً يركب الفلك.
فضحك المعتز منها،
13