الحاجة إلى الهزل..
النوادر إن وقع عليها اسم الهزل وأسقطت من عين العقل عند من لا يعلم مواقع الكلم ولا يفهم مواضع الحكم فليس ذلك بمروجها ولا بمبهرجها عند أهل العقول وأولي التحصيل العارفين بمعاقد المعاني وقواعد المباني وهل يستندر من المغمورين والمشهورين ويستظرف من المغفلين والمعقلين إلا ما خرج عن قدر أشكالهم وبعد من فكر أمثالهم وإنما يذكر ما يستظرف لخروجه عما يعرف.
قال الجاحظ:ليس شيء من الكلام يسقط البتة، فسخيف الألفاظ يحتاج إلى سخيف المعاني.
جمع الجواهر في الملح والنواد: الحصريِ