الحاجة إلى الهزل..
صحب الإمام محمد بن إدريس الشافعي قوماً في سفره فكان يجاريهم على أخلاقهم، ويخالطهم في أحوالهم، وهم لا يعرفونه، فلما دخل مصر حضروا الجامع، فوجدوه يفتي في حلال الله وحرامه، ويقضي في شرائعه وأحكامه، والناس مطرقون لإجلاله، فرآهم فاستدعاهم، فلما انصرفوا سئل عنهم فأنشد:
وأنزلني طول النّوى دار غربةٍ ... إذا شئت لاقيت امرأً لا أشاكله
أُحامقه حتى يقال سجيّة ... ولو كان ذا عقل لكنت أعاقله
جمع الجواهر في الملح والنواد: الحصريِ