في تفكير العاقل النابغ ...
قال أبو الفتح كشاجم:
عجبي للمرء تعالت حاله ... وكفاه اللّه ذلات الطلب
كيف لا يقسم شطري عمره ... بين حالين نعيم وأدب
ساعة يمتع فيها نفسه ... من غذاء وشراب منتخب
ودنوٍّ من دمىّ هنّ له ... حين يشتاق إلى اللعب لعب
فإذا ما زال من ذا حظّه ... فنشيدٌ وحديث وكتب
ساعةً جدّاً وأخرى لعباً ... فإذا ما غسق الليل انتصب
فقضى الدنيا نهاراً حقّها ... وقضى للّه ليلاً ما يجب
تلك أعمالٌ متى يعمل بها ... عاملٌ يسعد ويرشد ويصب
جمع الجواهر في الملح والنوادر: الحُصريِ
11