في كليلة ودمنة: لا ينبغي اللجاج في إسقاط ذي الهمة والرأي وإزالته؛ فإنه إما شرس الطبيعة كالحية إن وطئت فلم تلسع لم يغتر بها فيعاد لوطئها وإما سبح الطبع كالصندل البارد إن أفرط في حكه عاد حاراً مؤذياً.
وقالوا:إنما ملح القرد عند الناس لإفراط قبحه.وقد قال ابن الرومي في الخصيان:
معشراً أشبهوا القرود ولكن...خالفوها في خفّة الأرواح
لأن العبد إذا خصي استرخت معاقد عصبه، وحدث في طبعه نشاط في الخدمة؛ فيحصل بين حالين لا يطيق المبالغة فيهما فيضيق صدره، وتثقل روحه.
جمع الجواهر في الملح والنوادر: الحصريِ
13