ومما يجري مجرى الملح ما أنشده العرب :
ابن حبيبات:
لقد فتنتْ سُعدى وَسَلاّمةُ القَسّا ... فلم تَتْركا للقَسِّ عقلاً ولا نَفْسا
فتاتانِ: أمّا منهما فَشَبيهةٌ ... هلالاً، وأمَّا أُختُها تُشبِه الشمسا
فتاتان بالسَّعدِ السُعود وُلدْتِما ... فلم تَريا يوماً هواناً ولا نحسا
تُكِنّان أبشاراً رِقاقاً وأوجهاً ... حِساناً وأطرافاً مُخضَّبةً مُلْسا
آخر:
نُزهةٌ للعينِ مَنظرُهُ ... وسُرورُ القَلبِ مَخْبَرُهُ
هو يُحْيني ويَقْتُلُنيِ ... فكَما أرجوهُ أحذرُهُ
فسلوهُ عند غَيْبَتِهِ ... في فؤادي من يُصَوِّرُهُ
109