عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال:
قدم علينا أعرابيّ فجالسناه فقال:دعا القتال الكلابي رجل يدعى أبا سفيان إلى وليمة فانتظره من غده فلم يأتِ رسوله فأنشأ القتال يقول:
وإن أبا سفيان ليس بمولمٍ...بخير فهابي فقرة من حوارك
قال فقلت: أتحب أن أزيدك بيتاً، قال: نعم، فأنشدته:
فبيتك خيرٌ من بيوت كثيرةٍ...وقدرك خيرٌ من وليمة جارك
فقال الأعرابي: والله لقد أتيت بها بعد ما تعرف الورد، وأنك لمن طراز ما رأيت بالعراق مثله وما يُلام الملوك على اصطفائهم لك، وإدنائهم إياك ولو كان الشَّباب يشترى لاشتريته لك بثمن.