عطف جرير ناقته ليبول وتخلَّف وحنَّت ناقة الفرزدق فقال:
علام تلفتين وأنت تحتي..وخير النَّاس كلهم أمامي
متى تاتي الرصافة تستريحي...من الأدلاج والدُّبر الدوامي
ثم قال:كأنك يا ابن المراغة قد تسمع بهذين البيتين:
تلفّتُ إنّها من تحت قَيْن ..برأس الكير والفأس الكهام
متى تأتي الرصافة تخز فيها ..كخزيك في المواسم كل عام
فلحقهم جرير فقال: الروية يا أبا حرْزة ما سمعت ما قال أخوك أبو فراس
فأطرق جرير ثم جاء بالبيتين فقال راويتهما لعنكما الله من شيطانين يعلم كل واحد منكما ما في نفس صاحبه