ويقول أبو الشيص:
وقف الهوَى بِي حيث أنتِ فليس لي...مُتأخرٌ عنه ولا مُتقدَّمُ
اجد الملامةَ في هواك لذيذةً..حبّاً لذكركِ فليلمْنِي اللومُ
أشبهتِ أعدائِي فصرتُ أُحبُّهمْ ... إذ كانَ حظِّي منكِ حظِّي منهمُ
وأَهنتِنِي فأهنتُ نفسِي جاهداً ... ما مَنْ يهونُ عليكِ ممَّنْ أُكرمُ
تقوى الحال فيصير عشقاً والعاشق يمنعه من سرعة الانحطاط في هوى معشوقه فمن النَّاس من يتوهَّم أنَّ الهوَى أتمُّ من العشق ثمَّ يزداد العشق فيصير تتْيِيماً وهو أن تصير حال المعشوق مستوفية للعاشق فلا يكون فيه معها فضل لغيرها
153