من تجربة بعنوان (شطح ابن جامع القدّاحات):
.......................
تَقَرَّحَ جِلدُ أُغنِيَتي، تَقَرَّحْ
مِنَ التَّرجيعِ بالصَّوتِ المُجَرَّحْ
كأنّي ما قَنعتُ بهِ فَحيحًا
فأوقدتُ استعاراتي لأصدَحْ
كذا نَفَخَ الأنا في كِيرِ رُوحي
لأخلُصَ منكَ يا خَبَثَ المُوَشَّحْ
صُراخي ليس مَنغومًا،
صُراخٌ
رَصينٌ، مُغلَقٌ، شَبِمٌ، مُصَفَّحْ
صُراخٌ فارِهٌ يَطوِي اللّيالي
ويَندُبُ كُلَّ مَن أَمسَى وأَصبَحْ
رَكِبتُ إلى أبي شَهرًا صُراخي
ومُفتَتَحًا يُضَيَّقُ وَهْوَ يُفتَحْ
وَعُمْرًا مُعتِمًا، وَجُذاذَ شِعرٍ
بَعِيدِ الغَورِ، أَلمَحَ حِينَ صَرَّحْ
وَسُقتُ إليهِ قَدّاحاتِهِ
كَيْ
تُضِيءَ بظُلمَةِ المَعنى، وتَشْرَحْ
محمد سالم عبادة