عندما أطلّ من فرجة الغار رأى الظلام الذي يسود العالم، لم يعتقد كبشر أنه يستطيع أن يغيّر شيئاً من تلك المساحات الواسعة من الظلمة ! ذاك عندما نظر بعين إنسان... و عندما خالط نور الخالق قلبه رأى شعاع النور يتسلل ويصل إلى قصور و أماكن هي بالأحلام في ذلك الوقت! هذا هو الفرق بين رؤية الإنسان بمعزل عن نور الله الوارد على قلبه وبين رؤيته وقد خالط تلك التربة روحاً سامية تستمد قوتها من أصل وجودها. عندها فقط يمكن أن تتخيل فعل ذاك الشعاع المتسلل الذي يمكن أن يغيّر لو صادف إرادة صلبة و رؤية تستمد بصيرتها من الخالق القادر الحكيم فينبع منهما حركة راشدة قويمة. ليس ذاك تفاؤلاً مفرطاً، و لا تنظيراً بعيداً عن الواقع ... إنه التاريخ و السيرة العطرة التي تركت لنا تلك الرسالة ومعها معادلة الحياة و لو شاء الله لنصر رسوله دون أن يقدّم لنا تلك التجربة لنعيدها من جديد لو التزمنا بشروط المعادلة الصحيحة.
أمل أحمد طعمة