عشرُ سنواتٍ أو تزيدُ مضتْ على تلكَ الذكرياتِ والكلماتِ، إلا أنّها ماثلةٌ أمامي كأنّي أشاهدُها مرّةً أخرى في شريطِ حياتي، بحلوِها ومرِّها، بأفعالِها الحميدةِ وشقاوتِها المتعبةِ. مشكلاتٌ كانَتْ عندما تجابهُني أحسُّها عظيمةً كالجبالِ، تنغّصُ عليَّ حياتي أيّاماً ولربّما أسابيعَ وأشهر! إنّي أشعرُ بها الآنَ أنّها ما كانت تستحقُّ منّي هذا العناءَ أو الألمَ كلّهُ! أستغربُ مِنْ ذلكَ حقّاً! تُرى لماذا كانَ لحظةَ وقوعِهِ عظيماً وبعدَ سنواتٍ تغيّرتِ الحجومُ وتبدّلتِ الألوان!.
أمل أحمد طعمة