الفرق بين المعرفة العقلية التي توصلك لله، وسعيك للتقرّب إليه، وبين وصولك لذلك و تحققك بالعافية القلبية، هو عطاءٌ من الله، مشروطٌ بصدقك واستمرار طلبك له دون قنوط مع استصحاب افتقارك له. لذلك يقول الله عزّوجل ( إنّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا و لاتحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) فالوصول لقرب الله هو فضلٌ من الله، لايكافئه عملك وعبادتك، و لكن الاخلاص والصدق في التوجه مع الاستمرارية والفقر هم شروط وصول كرم الله و عطائه إليك.
أمل أحمد طعمة