الألم النفسي هو حصيلةٌ لكثيرٍ من المشاعر المتضاربة أحياناً، فهي مزيج أحلام مستقبلية مع طلبات نفسية و أمنيات متعلقة بشخص أو مكان أو زمن أو مال أو مرتبة أو جاه، أو خبرات ماضية من فشل، أو ذكريات مؤلمة أو مفرحة افتقدتها. وكلما كان الفارق كبيراً بين الواقع وهذه الكتلة من الأمنيات، يكبر الألم ويشتد سيما عند ضآلة الأمل في تحقيق ما رسمته في ذهنك من أجواء السعادة التي تظنها. و كلما أقللت من التعلقات النفسية وصعّدت سقفها إلى من بيده كل شيء، وبالخالد الذي لايفنى، وطلبت سرّ السعادة الحقيقية، لا بتفاصيلها الدقيقة بل بما يقدّره الله بحكمته العليمة، تحررت نفسك من الألم، وصرت حراً طليقاً، لايقدر أحدٌ أن يُحجّمك أو يخفف من سرعة انطلاقك نحو أهدافك السامية. خفف حملك الأرضي، تطر نحو سماء أمنيات حقيقية لا أوهام فانية.
أمل أحمد طعمة