لسْتُ أعجبُ إنْ دخلَ كافرٌ خيمتَكَ الشَّريفةَ فخرجَ منْها مُؤمِناً مُحِبَّاً، فها أنَذا يا حبيبَ اللهِ قد جئتُكَ مِنْ أرضِ الشَّامِ، مُقْفَلَ القلبِ بعيداً عنْ تلكَ المعاني الرَّاقيةِ، فلم تلبثْ أنوارُكَ المحمَّديَّةُ العلويَّةُ إلا أنْ وصلَتْ إلى هذا القلبِ الأرضيِّ البعيدِ، فأحيَتْ سيرتُكَ قلبي في غضونِ ساعاتٍ دونَ أنْ أحظى برؤيتِكَ الحبيبةِ، فكيفَ لو وقعَتْ عيني على وجهِكَ الحبيبِ؟ وداخلَ نورُكَ صدرِي عنْ قُربٍ ومُشافهةٍ؟ لقد نظرْتُ إلى قلبيَ الآنَ فهو ليسَ على هيئتِهِ يومَ سافرْتُ بالطَّائرةِ، ما أظنُّ أنِّي كنْتُ أحمِلُ قلباً بينَ أضلُعي...الآنَ عرفْتُ قلبي مُنْذُ أبْصَرَتْ عُيوني أسطرَ سيرتِكَ النيِّرةِ، وحاولَتْ روحي تتبُّعَ أنوارِكَ المضيئةِ، وحلَّقَتْ معَكَ في أجوائِكَ السَّماويَّةِ، وكأنِّي كنْتُ على موعدٍ معكَ بالأمسِ. أمل أحمد طعمة
اقتباسات أخرى للمؤلف