إنَّ الرّوحَ هي الجزءُ الحيُّ الباقي، أمّا الجسدُ فكأنّهُ وعاءٌ فقط! سُكِبَتْ فيهِ الرّوحُ لأَجَلٍ محدَّدٍ، فما بالُنا نهتمُّ بالجسدِ ومتطلّباتِهِ وهو مُجرّدُ وِعاءٍ أو جسمُ آلةٍ! لقد غيّرَتْني هذهِ المعرفةُ، إنّي أنظرُ بشكلٍ مغايرٍ تماماً عنْ ذي قَبلُ لطبيعةِ الدّينِ ومكانتِهِ ولحقيقةِ ذاتي، أستشعرُ بروحي وميثاقيَ الأوّلِ، وكأنّها أزالَتْ مِنْ نفسيَ الوهمَ والغفلةَ، فنَشِطَتْ روحي وباتَتْ مركزَ اهتمامي. إنّي أُشبِّهُ الفِطرةَ وعملَها بعملِ (DNA) الّذي يحتفِظُ بالخواصِّ الوراثيّة، أمّا الفطرةُ فتحتفظُ بـ(الشِّيفرةِ) الأصليّةِ للمَداركِ والمعارفِ الحقيقيّةِ عنِ الكونِ والإلهِ والأخلاقِ الأساسيّةِ الّتي تُوصِلُ للحقِّ وتبني مجتمعاً سليماً.
أمل أحمد طعمة