كلمات الذكْر رابطٌ بين القول وأحوال القلب، والفعل وغايته ومقصد الشرع منه، وهي أداةٌ ووسيلة لتغيير الأفكار والمشاعر، ولترسيخ الفكرة لتصبح عقيدة، فتكرار الفكرة مع التفكّر بها يحوّلها إلى عقيدة. فهي ليست عملية تعبّديّة محضة، بل هي وسيلة تربويّة وتزكويّة أيضاً بامتياز، تجعل من اللسان وسيلة إدخالٍ، ليستقبل القلب والعقل منه المعلومات اللازم تذكّرها وإدراكها في موقفٍ معيّنٍ حتّى ينفعل القلب بما يحفظ سلامته وينظر العقل بعين البصيرة الربّانيّة، لا الهوى المتبّع، فيأمر الجوارح بتحقيق المقصد الشرعيّ، فيقيه من الوقوع في شرّ فتن النفس والشيطان والدنيا ومغرياتها.
أمل أحمد طعمة