الرضا هو مفتاح السعادة، يعرفه من جرّب وتذوّق ، و خَبِرَ الحياة وعجنها.. ويدركها من عرف الله وقرأ كتابه وتدبر... وهي لا تعني الركون والاستسلام، بل الرضا من الله و عن الله، والثقة بأن ما هو فيه الآن خيرٌ له، فينظر فيه ويستنبط منه الخير ويلوي عنق الصعاب ليستخرج المنحة من المحنة، و يغيّر ماحوله بقوة ثقته بالله. لأنه يرى بالرضا مالا يمكن لعقلٍ لم يشهد نور الله أن يرى! نعم ... بالرضا ترى مكامن الخير في المحنة، فتتمكن بعون الله من الخروج منها بأفضل ما يمكن.. و لولا الرضا لما رأيت الخير تحت الرماد، و لما استطعت تغيير الحال والموقف. و لولا الرضا لما أشرقت النفس و تفاءلت بما هو قادم، فاستطاعت أن ترى الإيجابيات والخير وسط الغبار والفتن. الرضا هو رؤية روحانية تكشف لك ما خفي في جنبات الغيب، الذي جعل من واقعك أداة لتصل نحو الأفضل .. فقط .. عليك أن ترى بروحك وقلبك نور الله ، وليس بعين العقل فقط !. أمل أحمد طعمة
اقتباسات أخرى للمؤلف