في رحلة الحياة و عندما يسير مركبها ويصبح أقرب للنهاية من البداية، تنظر من بعيدٍ إلى الوراء، لترى حكمة المقادير و أخطاء الطريق، و تُدرك أن السرّ في تحديد وجهتك يتحكم بها إرادة أُودعت فيك، فاخترت طريقاً يوافق أفكارك و معتقداتك، فإن صادفت وعياً كانت اختياراتك بقصدٍ و محققةً لأهدافك، و الأشقى من سار في الحياة يأخذ من هذا و ذاك و يصنع حياته و شخصيته من دون وعي فيحمله مركب الحياة إلى اللا مكان ! و من حولك و قبلك وبعدك عنايةٌ إلهية تضع إشارات الهداية والخير لك، فإن أحسنت فهمها رشدت حركتك و صلح أمرك. اصنع وعيك واختر قيمك بعمقٍ فهما دفتا مركب حياتك توجهما إلى شاطئ الأمان وتحقيق الأمنيات.
أمل أحمد طعمة