الدعاء والذكر عبارة عن إشارة إلى جذر المشكلة، إلى العقيدة التي تحدّد طريقة التفكير فتتحرّك المشاعر بالقبول أو الرفض، والجوارح بالفعل أو الإحجام! هذا هو سرّ أدعية رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي علّمه ربّه دوافع الإنسان وألهمه حل مشكلاته وحمايته من نفسه الأمّارة بالسوء. فعلى المسلم أن يُمعن فكره في معاني الأدعية والأذكار، فهي ليست ذكراً لله وحسب، بل تُعلّم الإنسان دروساً في علم النفس وطرقها وترشده إلى الأفكار الصحيحة التي تقوّم اعوجاجها وتُصلح المشكلة من أصلها.
أمل أحمد طعمة