ثلاث حقائق، كل واحدة منها شطر من الإسلام: عموم رسالة محمد- صلى الله عليه وسلم- واشتمال شريعته بنصوصها وأصولها على أحكام ما لا يتناهى من الوقائع، وكون هذه الشريعة أحكم ما تُساس به الأمم، وأصلح ما يُقضَى به عند التباس المصالح أو التنازع في الحقوق. أجمع علماء المسلمين على هذه الحقائق وعرفتها عامتهم، فمن أنكر واحدة منها فقد ابتغى في غير هداية الإسلام سبيلاً، ومثل من يماري في شيئ منها ثم يدّعي أنه لا يزال مخلصاً للإسلام مثل من يضرب بمعوله في أساس صرح شامخ ثم يزعم أنه حريص على سلامته عامل على رفع قواعده. محمد الخضر حسين