وكبير الهمة في العلم يريد ان يكون النفع بعلمه أشمل، ومما يدرك به هذا الغرض احترامه لآراء أهل العلم، ولا يعني باحترامها أخذها بالقبول والتسليم على أي حال، وإنما نريد نقدها بتثبت، وعرضها على قانون البحث، ثم الفصل فيها من غير تطاول عليها ولا انحراف على سبيل الأدب في تنفذيها. والفطرة السليمة والنفوس الزكية لا تجد من الإقبال حيث من يستخفه الغرور بما عنده مثل ما تجد من الإقبال على حديث من أحسن الدرس أدبه، وهذب الأدب منطقه. محمد الخضر حسين