فتنت مدنية الشهوات أشخاصًا ينتمون إلى الإسلام، فانحرفت بهم عن المحجة، وأدركوا أن مجاهرتهم بإنكار رسالة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- تُسقطهم من حساب المسلمين دفعة، فلا يبلُغون من فِتنة الأمة مأربـًا، فبيّتوا أن يُبقوا ثوب الإسلام على أكتافهم ويحركوا بمدحه في بعض المجالس ألسنتَهم أو في بعض الصحف أقلامَهم لكي يركنَ الغافلون من المسلمين إلى أقوالهم فيقذفوا من وراء ريائهم وثقة الناس بهم ما شاءوا من آراء خاسرة، ويزعموا أن هذه الآراء من هداية الإسلام أو أن الإسلام لا يُنكرُها. محمد الخضر حسين