وفي مقابل الاختزال الجائر الذي تتعرض له صورة الإسلاميين على الشاشة تجد التنوع الزائف في أعمال نقدية تؤكد على ضرورة التمسك بالنظام، وإعادة اللُحمة إلى الصف الوطني في مقابل عدو مشترك هو أخطر من بعض الانحرافات الفردية والهامشية الناتجة عن مخالفة النظام أيضاً، ويقدر النظام على إصلاحها وتجاوزها. وهذه الأعمال تمثل هامشاً نقدياً وظيفته أن يبتلع النقد الذي من خارج الإطار ويحاصره، كما أنها في الوقت نفسه تظهر جانباً من التنوع يبقى مهماً للحفاظ على التوازن الإعلامي، مع كون هذا النقد أيضاً هو واحد من أسلحة مراكز القوى في صنع القرار الأمريكي؛ مما يؤدي لتوظيف هذا النقد أحياناً لخدمة اتجاه داخل الإدارة الأمريكية في مقابل اتجاهات أخرى. أحمد سالم أبوفهر
اقتباسات أخرى للمؤلف