من المشاهد التي أتأمل فيها أحياناً مشهد القط (توم) في كارتون (توم وجيري) حين يسبح في الهواء متجاوزًا سطح المبنى ويظل سابحًا في الهواء ولا يسقط حتى ينتبه إلى أنه يسبح في الهواء، وقتها وعند لحظة انتباهه فقط = يسقط. كثير من الناس يعيش في وهم أنه بخير، وأنها فل وإن مفيش تقصير، وبطلوا جلد للذات ... هذا الوهم فقط هو ما يُبقيه فيما هو فيه .. ورغم أن ساعة إفاقته ستكون ساعة الإحساس بألم السقوط ومرارة السوء = إلا أن هذه الإفاقة أنفع له بكثير من الوهم الذي يعيشه، والفراغ الذي يسبح فيه .