وإذا كنا نجد ليفي اشتراوس دائما يحاول فهم اﻷسطورة الواحدة على ضوء غيرها من اﻷساطير، أو بعمل تقابل بينها وبين أسطورة أخرى (من نفس الفصيلة)، فما ذلك إلا لأنه قد فطن إلى أن اﻷساطير لهي أشبه ما تكون بالصور المحسوسة على صفحة مرآة، أو باﻷحرى على سطوح مرايا متعددة، فترد كل واحدة منها الصورة إلى اﻷخرى؛ أو ربما كان اﻷدنى إلى الصواب أن نشبه اﻷسطورة بالصورة الفوتوغرافية التي تظهر أولا على شكل <<سالب>> يمثل معكوس اﻷضواء والظلال، ثم على شكل <<موجب>> يمثل الوضع اﻷصلي للأضواء والظلال. ومن هنا فإن ما هو <<أسود>> في أسطورة ما، قد يقابله ما هو <<أبيض >> في أسطورة أخرى. زكريا إبراهيم
اقتباسات أخرى للمؤلف