كَم خارِجٍ عَن أُفقِهِ حَصَبَ الوَرى بِقَريضِهِ وَالعُجبُ مِلءُ جَنانِهِ يَختالُ بَينَ الناسِ مُتَّئِدَ الخُطا ريحُ الغُرورِ تَهُبُّ مِن أَردانِهِ كَم صَكَّ مَسمَعَنا بِجَندَلِ لَفظِهِ وَأَطالَ مِحنَتَنا بِطولِ لِسانِهِ مازالَ يُعلِنُ بَينَنا عَن نَفسِهِ حَتّى اِستَغاثَ الصُمُّ مِن إِعلانِهِ نَصَحَ الهُداةُ لَهُم فَزادَ غُرورُهُم وَاِشتَدَّ ذاكَ السَيلُ في طُغيانِهِ أَوَ لَم تَرَ الفُرقانَ وَهوَ مُفَصَّلٌ لَم يَلفِتِ البوذِيَّ عَن أَوثانِهِ .
حافظ إبراهيم