في عهد خلافة عثمان، كان معظم مستشاريه ، وولاته على الأقاليم، وعمال الخراج على الدواوين المدنية التي أنشأها عمر، من الأقاليم، من الأمويين. وكان الأمويون مشهودا لهم بالمهارة في إدارة الحرب والمال والتنظيم، قبل عهد الرسول في الجاهلية، وفي عهد الرسول وأبو بكر وعمر في الإسلام في أرحاء الجزيرة العربية، في الحجاز، في اليمن، في نجد والبحرين وفي الأمصار المفتوحة. وبسبب هذا الإيثار الراجح في الاختيار للأمويين، حدث خلاف امتدت نيرانه إلى عامة المسلمين، وربما كان يُذكيها قرشيون هاشميون، وبالتأكيد كان يُذكيعا قرشيون أمويون، لتكون الخلافة بهذه الفتنة للأمويين، مُضحين بالخليفة الأموي عثمان كما تُؤكد مسيرة الأحداث. سليمان فياض