يختلف الناس بسبب تفاوت المدارك والعقول، فمن المدارك ما ينفذ إلى الحقيقة، ومنها ما لا يُحيط إلا بجزء منها، ويقف عند هذا الجزء، ومنها ما يُسيطر عليه الوهم، ومنها ما يذهب به الخيال في متاهات فكرية مختلفة، تحت سلطان أفكار موروثة. والعلماء أنفسهم تُسيطر عليهم الأوهام وتغشي بصائرهم، وكيف يتفق فكر الفقيه السلفي، مع فكر العالم ذي العقل المنطقي الرياضي؟ وكيف يتفق العقل الشاعري المتحرر، مع عقل الفقيه المتعبد بنصوص فقهاء سابقين؟ سليمان فياض