إن أكبر خطأ أرتكب في الفقه الإسلامي هو نزع الصفة الحنيفية منه، و ذلك بوضع المبدأ التالي: لا مساغ للإجتهاد فيما ورد فيه نص صريحٌ قطعي و الصحيح أن أساس التشريع الإسلامي هو الإجتهاد ضمن مجالات الحدود دنيا أو عليا أو الإثنين معاً و يقف الإجتهاد عند النص الذي وردت فيه الحدود، لا على النص الذي وردت فيه الحدود و ضمن مجال الحدود. إن اجتهد الإنسان و أخطأ فله أجرٌ واحد و إن أصاب فله أجران. و من هذا يتبين لنا أن المذاهب الفقهية جميعها هي من التراث و كذلك يتوضح لنا قول النبي ص إن صحّالحلال بيِّن و الحرام بين و لم يقل الحق بيّن و الباطل بين.
محمد شحرور