رابح مشحود
نحن اليوم في التاسع من شهر أفريل 1965 وبما أنه اليوم الذي أغلقت فيه الجزائر 57 سجنًا في مختلف أنحاء الوطن، وإطلاق سراح 1200 سجين،وبما أن الرئيس سيشرف بنفسه على غلق سجن بربروس حاليا سجن سركاجي فقد دعوت الملحق العسكري العراقي النقيب زكريا السامرائي لحضور المناسبة، ثم ليحدثني بعدها عن ( القضية الخاصة) الذي قبل دعوتي مشكورًا، وفي الصباح أخذته بسيارتي من منزله بحي حيدرة وشققنا الطريق بصعوبة وسط المواطنين نساء ورجالا، وأطفالا، ولما وصلنا إلى أعالي حي القصبة العريق، كانت لحظات مؤثرة اختلطت فيها زغاريد النسوة بالبكاء على الشهداء الذين قطعت رؤوسهم بالمقصلة، التي ما تزال موجودة شاهدة على جرائم الاحتلال الصليبي الغاشم، وعلى شجاعة وإيمان أولئك الذين أرهقت دماؤهم الطاهرة، وفاضت أرواحهم وهي تقول الله أكبر.
اقتباسات أخرى للمؤلف