قضى غير مأسوفٍ عليه من الورى فتىً غرّه في العيش نظمُ القصائدِ لقد كان كذابًا وكان منافقًا وكان لئيم الطبع نزرَ المحامدِ وكان خبيثَ النفسِ كالناس كلهمْ جباناً قليلَ الخير جمَّ الحقائدِ وقد كان مجنوناً تضاحكه المنى وفي ريقها سم الصلال الشواردِ فعاش وما واساه في العيش واحدٌ ومات ولم يحفل به غير واحدِ وجاءَ إلى الدنيا على رغم أنفه وراح على كره الأماني الشواردِ أراد خلودَ الذكرِ في الأرض ضلةً فأورده النسيانُ مرَّ المواردِ .
إبراهيم عبد القادر المازني