وقد شببت عن هذا الطوق، ومازال ولوعي بالكتب كما كان، ولكنه لم يبق لها شيءٌ من ذلك السحر القديم، فقد استطعت بفضل معاناتي للحياة أن أقي نفسي وأجنبها تلك الفتنة، فأنا أنظر في الكتب، وفي الحياة، بعيني، لا بعين الكاتب أو الشاعر، وأحسُّ بقلبي لا بقلب سواي، وأتلقى وقع الحياة منها لا من إيحاء الكتب .
إبراهيم عبد القادر المازني