كما يلاحظ في خطاب تجديد القراءة أن من معاييره المضمرة معيار المغايرة بمعنى مخالفة السائد, وهذا يذكرني بأحد أوجه الترجيح عند بعض من كتب في أصول الفقه الشيعي والتي هي مخالفة الجمهور! فترى كثيراً من غلاة المدنية يقولون لك: مالإضافة التي قدمتها بهذه الرؤية الدينية؟ وكأن المعيار في صحة الرؤية الدينية أن تغاير الموجود؟! أو يقولون لك أين استقلاليتك؟ وكأن معيار الصواب في المفاهيم الشرعية هو أن تخالف من حولك! والحقيقة أن هذا الأمر دين إنما يبحث الانسان فيه عن الحق والهدى وماكان عليه الأمر الأول, وليس غرضاً للمباهاة والمغايرة والاستقلالية الشخصية. إبراهيم عمر السكران