تكتظ الساحة الثقافية أو بالأحرى السيا-ثقافية بالكتابة عن الإسلام السياسي أي عن الحركات المسماة أصولية أو سلفية أو دينية وتشتد وتتكاثف الكتابات حولها إلى حد أن بعض الكتاب القى عن نفسه كل عبء غير هذا العبء وجعل محور نضاله وغاية سعيه أن يتصدى لهذا الاسلام الذي يزيد خطره على غيره بل هو الخطر الوحيد الأوحد بعد أن أعاد هذا البعض ترتيب قائمة الاعداء لتستقل بالإسلام حيث يصبح أعداء الأمس إن كان هناك أعداء بالأمس، احبابا... فلم تعد الرأسمالية الاحتكارية وغرستها الرأسمالية الكولونيالية - التابعة - ولا الاستعمار ولا سليلته اسرائيل من بين الاعداء بل هي في نهاية الأمر حلفاء في الحرب المصيرية على الإسلام.
هادي العلوي