كانت الصدمة بالغة ..حاولت الصمود فى معارك محمد محمود، حاولت أن أتعلل لهم، ولأدمغتهم التى صدمها الخروج للنور فأغشاها عن البصيرة، عن أن الخط الثورى قد آن له أن يكون منهجاً بديلاً عن الإصلاحى الذى لا مكان له بعد الآن.. لكنى لم أستطع الصمود وأنا أتلفت يمنةً ويسرةً فى جنازة الشهيد عماد عفت فلا أرى إسلاميين لا شيباً ولا شباناً، لا أرى إلا ممثلين بوفود رسمية لا يزيد عدد أفرادها على عدد القساوسة الذين جاؤوا متضامنين مع القضية .. بكيت بكل حرقة يومها، بكيت على الحق الذى أضعناه بأيدينا وعلى الدماء التى أهدرناها بموقف متخاذل كهذا.. فلا بارك الله فى إسلامية يكون هذا نتاجها بعد كل سنين البذل والظلم والحلم . أحمد أبو خليل