ربما يكون الحلّ هو أن أجلس تحت شجرة على أمل أن تسقط بطيخة فأصرخ: وجدتها. وأنا أقصد جاذبيتي. وبالأصح: أن أنجذب لشيء. أن يتوفر في حياتي شأن أسعى إليه. وأن يكون لي قضية، وشغل شاغل /ضالة منشودة : مصيبة أن تقتصر حياة الإنسان على مجرد العيش، كيفما اتفق، وعلى أيّ نحو. يا الله، أريد أن أطمح لتحقيق شيء ، أي شيء. وأن أستميت دفاعاً عن شيء، أي شيء. وأن أتفانى وأذوب مثل شمعة من أجل توفير إضاءة، ولو خفيفة، على مسألة أتوهم أنها ضرورية. بصراحة، أريد أن يكون عندي خطوط حمراء أرفض المساس بها. وتلك الابتسامة التي أخدع بها الأخرين للايحاء بأنني راضٍ وقانع بدوري في الحياة، حتى لو كان العيش فقط. حتى أنني لا أحلم، ولا ينجم عن اغفائي في ظل تلك الشجرة سوى شخير، ثم لا تسقط البطيخة، فتصبح حباتي بلا جاذبية ، ولا أنجذب.
محمد طمليه