ﻟﻘﺪ ﺧﺮج اﻟﺠﯿﺶ ﻣﻦ اﻟﺜﻜﻨﺎت ... واﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ واﻟﻮزارات اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ .. ﻓﻮﻗﻌﺖ اﻟﻜﺎرﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﺰال ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻲ اﻵن ﻓﻲ ﻣﺼﺮ. ﻛﺎن ﻛﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﻦ ﺿﺒﺎط اﻟﻘﯿﺎدة ﯾﺮﯾﺪ أن ﯾﻜﻮن ﻗﻮﯾﺎ ..ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻠﺔ وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﻠﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﻟﻢ ﯾﻠﻌﺒﻮا دورا ﻻ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻀﯿﺮ ﻟﻠﺜﻮرة .. وﻻ ﻓﻲ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻬﺎ .. و المنافق دائما مثل العسل على قلب صاحب النفوذ .. لذلك فهو يحبه .. و يقربه .. و يتخلص بسببه من المخلصين الحقيقين، الذين راحوا وراء الشمس، لأن اخلاصهم كان هما و حجرا ثقيلا على قلوب الظباط من أصحاب الجلالة. محمد نجيب