إن عمل الإنسان مهما كثر بن يبلغ أن يكون قيمةً ، استقلاليةً لجنة الله سبحانه وتعالى كالقيمة التي يدفعها المرء لقاء شراء دار إنك عندما تعطي صاحب الدار ثمنها تعطيه من حرّ مالك وليس له فضل في هذا المال الذي تدفعه له ، لكن عندما تتقرب إلى الله بالأوامر التي أمرك بها ، تقربك إلى الله بفضلِ من الله ، بإكرام من الله ، بتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى .. فإذا كان الأمر كذلك فلا تستطيع أن تجعل قرباتك التي تتقرب بها إلى الله مثل الثّمن المالي الذي تدفعه من حر مالك لصاحب الدار حتى تقول له : لقد أعطيتك الثمن كاملاً اخرج .. اخرج من دارك التي أصبحت الآن داري هذا القياس باطل فقد قال النبي عليه الصلاة ولاسلام لن يُدخل أحدكم الجنة عمله . محمد سعيد رمضان البوطي
اقتباسات أخرى للمؤلف