كانت تصف نفسها لي بالسمكة، وفي المقابل كنت صياداً أحب الجلوس أمامها ليفصل بيننا وجه الماء، كانت شجاعة حد الاقتراب من الطعم، وكنت فاشلاً في سحب الصنارة، كانت خجولة ما فيه الكفاية لئلا تقول ما يجول بخاطرها، وكنت أخاف أن أجبرها على القول فتختنق، لكننا في يوم ما حيث لن نكون قد خططنا لما سيحدث، هكذا صدفة، سنلتقي، مواجهين بعضنا، بلا أوجه أخرى، لحظتها، سترتبك السمكة في الهواء، وأرتجف بدوري بعد انزلاقي في الماء، من بعيد سيقول شاهد: صياد غبي، ويقول البحر: ربّما كان حباً ما حصل. أحمد جابر