أعلم أن كثيرًا منكم يتألمون ومحبطون، ولهم الحق في ذلك، فربما لو كنتم في بلدٍ آخر لكرَّموكم وحملوكم على الرؤوس، وأسبغوا عليكم الأوسمة والنياشين، وصنعوا لكم قصائد الشعر وأكاليل الغار، ولكن قدركم وقدرنا أننا نحب هذا الوطن، بل نذوب حبًا في هذا الوطن، في وطنٍ يتحول فيه الشهداء إلى مجرد أرقام، أرقامٍ لا معنى لها، وخلف كل رقم اسمٌ وقصة وحكاية لم تكتمل، وألمٌ في قلوب مَن عرفوه، ألمٌ لن يجبره إلا الله في يوم اللقاء الأعظم .
محمد يسري سلامة